تضارب المواقف فى حكومة الببلاوى ونخبة الإنقلابب

يجد الكثير من المطلع على الشأن العربى وخصوصا الشأن المصرى يجد نفسه فى حيرة من أمره، فبمتابعة المواقف والأحداث فى الشأن المصرى وخصوصا منذ سيطر الإخوان على الإغلبية فى مجلسى الشعب والشورى ومن بعدهما سيتطرتهم على سباق إنتخابات الرئاسة وفوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر،  لم تهدأ الأمور فى مصر وظلت على صفيح ساخن وخصوصا من جهة معارضى الإخوان،  إلى أن وصلت الأمور للإنقلاب العسكرى وعزل الدكتور مرسى، ومن حينها عم الصمت بين أرجاء مؤيدى الإنقلاب ودعاة الحرية التى أكلت القطة ألسنتهم ولم نسمع أبواقهم القبيحة تتكلم عن مشروع تنمية قناة السويس الذى تبنته حكومة الببلاوى وقالت أنها بدأت فى تنفيذه حاليا علما بأن المشروع مشروع الإخوان الذى قالت عليه النخبة الفاسدة والإعلام الفاسد فى عهد الإخوان أن هذا المشروع بداية أخونة الدولة.


ثم يأتى الدور على  مشروع سد النهضة الإثيوبى الذى لم نسمع أحد يتفوه بكلمة عليه واحدة منذ الإنقلاب  العسكرى، وهو الأمر الذين قالوا عليه فى عهد الإخوان أن مصر سوف تموت عطشا بسبب تخاذل وفساد الإخوان وعمالتهم مع أمريكا واسرائيل الذين يمنعا الإخوان من التعرض لإثيوبيا،  ثم سمعنا أمس عن منح إثيوبيا لمصر منحة تتمثل فى 5000 ألاف رأس من الغنم وهو الشى المثير للسخرية ولم نسمع أحد يتكلم عن كرامة مصر المهانة فى أن إثيوبيا تعطى مصر منحة ناهيك عن مضمون المنحة.

والسؤال هنا يطرح خيبة:

 كيف تطالب دولة بحقهما من دولة تتسول منها وتتصدق عليها؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق