مانراه فى مصر الآن مهذلة بمعنى الكلمة، فمع بدأ العام الدراسى الجديد وجدنا عددا ليس بقليل من المواطنين المسلمين فى مصر ينقلون أبنائهم إلى مدارس أخرى من المدارس التى كانوا بها، التى يقولون أنها ذات توجه إسلامى وهذا شىء غريب لأنهم أيضا مسلمون ويرفضون المدارس ذات التوجه الإسلامى، لكن الأغرب من ذلك أنهم ينقلون أبنائهم إلى مدارس الراهبات والمدارس القبطية، فهل تحولت عقلية المواطن المصرى المسلم بعد الإنقلاب العسكرى إلى هذه الدرجة التى جعلته يفضل مدارس الراهبات والمدارس القبطية على المدارس الإسلامية التى وإن كانت ذات توجه خاص لجماعة أو حزب كما يقولون، ما وهل وصل كره كل شىء ينتمى للإسلام مادام ينتمى لحزب أو جماعة، وتفضيل المجهول من المدارس القبطية التى حتما لن تدرسهم الدين الإسلامى بل سوف تنزع من نفوسهم وقلوبهم كل شىء يمت للإسلام بصله، بل يعلم الإهالى أن اولادهم سوف يدرسون وتمتلىء عقولهم وقلوبهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بفكر الأب والإبن والروح القدس، وهل هذا مايفضله أهالى هؤلاء الطلبة أم إنهم خافوا من أن يقوم الإنقلابيين بإغلاق المدارس ذات التوجه الإسلامى أو بمعنى أدق التى يتبع فكرها لفكر جماعة أو حزب إسلامى، فخافوا على مستقبل أبنائهم بين مدارس الفكر الإسلامى ففضلوا أن ينقلوهم إلى تلك المدارس التى لا تدين بدين الإسلام بل ولا تعترف به كدين.