مافعله السيسى يكشف خبايا الفساد فى الجيش المصرى

لاشك فى أنه لا يوجد شخص يكره جيش بلده غير الخائن والعميل خصوصا وأنه لم يرى منه شيئا يكره.

وفى مصر تجد الناس تحب الجيش لدرجة لا تتصور،  وذلك لأنه لم يشاهدوا منه شيئا مكروها،  أو على الأقل فى الوقت الذى قامت فيه ثورة 25 يناير،  لكن بدأ هذا الود والإحترام يتلاشى بعد أحداث ماسبيروا وأحداث محمد محمود وبدأت خبايا الفساد فى الجيش تتكشف شيئا فشيئا،  لكن الإعلام الفاسد والمضلل كان يدارى على هذا الفساد بأشياء أخرى إلى أن جائت اللحظة الحاسمة وحصل الجيش على فرصته أخيرا وخدع الشعب بخدعته الكبيرة،  وشحن الشارع المصرى عن طريق الإعلام المأجور وحركة تمرد المخابرتية وانقلب على أول رئيس مدنى منتخب بأيقونة ثورة 30 يونيو المخابرتية أيضا بحجة تصحيح مسار ثورة 25 يناير،  صحيح أن هناك ناس كثيرة نزلت إلى الشارع ولكن هذا كان نتيجة الضغط النفسى والإعلامى على الشعب الذى ضغطوا له على الوتر الحساس من خلال الغاز والبنزين والسولار فنزل  كثير من الشعب للشارع نتيجه هذا الضغط.

الكذبة الكبرى : 

أم الكذبة الكبرى على الشعب فهى أن الجيش استجاب للشعب،  الذى ثار على الظلم وأن هذا ليس إنقلاب بل هى ثورة تصحيح لثورة 25 يناير، لكن للأسف الجيش لم يكن حاميا للثورة كما يقول بل كان واصيا عليها ليس إلا،  فمنذ عزل الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان كل شىء مرتب له منذ البداية،  وفعلا عادت مصر إلى ماقبل عهد مبارك إلى أحضان دولة الظلم والإستبداد الكبرى دولة عبدالناصر، وخصوصا بعد المذابح التى فعلها الجيش والشرطة مع المتظاهرين الرافضين للإنقلاب العسكرى فى شتى محافظات مصر ومع المعتصمين فى الميادين وخصوصا فى ميدانى رابعة العدوية ونهضةمصر التى سبقها مذبحة الحرس الجمهورى الأولى والثانية،  هنا ينكشف فساد الجيش أو بمعنى أدق للتوضيح  فساد القادة وبعض المرتزقة لأن الجنود يأخذون الأوامر فقط وليس بأيديهم شىء يفعلونه إلا أن يقتلوا أو يسجنوا أو الإنقسام، وهذا لايردونه الجنود ولا نحن كامواطنين خوفا على سلامة ووحدة الوطن،  وبذلك يبقى القادة على فسادهم وفى سهراتهم الخاصة مع الفنانين والراقصات ولا أعلم هل هؤلاء قادة جيش أم قادة كازينوهات.

والسؤال هنا يطرح خيبة:

هل سنصحوا من نومنا على نكسة أخرى، خصوصا وأن الأحداث مشابهه لأحداث نكسة 67 التى كان السبب فيها أيضا ترنح قادة الجيش خلف الفنانات والراقصات صحوا منها على كابوس طويل؟